بسم الله الرحمن الرحيم
ليس هناك أفضل من مساعدة المسلم لأخية المسلم
وفضل ذلك يجازى عليه في الدنيا والآخرة
وقد امرنا الله سبحانه وتعالى بذك في كثير من الآيات القرآنية العظيمة
( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ) ( الفتح – الآية 29 )
فالصدقات مفتاح للغنى ومفتاح لليسر بعد العسر فمن تصدق بريال او عشرة اومئة او بشق تمرة الخ ، ضاعفها الله له وهذا وعد من الله ولايخلف الله وعداً
وربحيتها مضمونة 100% ليس فيها اي مخاطر ولا خسائر ابدا هذا غير ربحية الآخرة وما يناله المتصدقين من كرم الله يوم القيامة
عكس الرباء الذي اولا ربحيته حقيرة ونسبة المخاطر فيه كثيرة ولابركة فيه وهو مال ممحوق في الدنيا وفي الآخرة عذاب شديد
وقد قال المولى عز وجل
((يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ)) [البقرة: 276].
((وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ))[سورة الروم: 39].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلُوَّه حتى تكون مثل الجبل"(3).
وروى الإمام أحمد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله ليربي لأحدكم التمرة واللقمة، كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى يكون مثل أحد"(4).
وقال ايضا عليه الصلاة واتم التسليم
: ( مانقص مال من صدقة , بل تزده بل تزده )
وما اكثر أحاديث الحبيب المصطفى التي تحث على مساعدة المحتاج والتفريج عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة )، ( متفق عليه )
( مثل المؤمنين في توادهم ، وتراحمهم ، وتعاطفهم 0 مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) ( متفق عليه )
ووالله ايها الأحبة إن الصدقة من مال حلال تفرج الهموم وتكشف عن صاحبها الغموم وتبعد الأمراض وتداوي الأسقام ويرزق الله بها المتصدق من حيث لايحتسب
وقد سمعنا قصصا كثير عن افراد عاديين موظفين يستلمون مرتباتهم ولا يكتمل نصف الشهر الا وقد صرف الموظف منه اخر ريال وبدأ يقترض ويستلف لما تبقى من الشهر وهكذا
رغم انهم لايتعاملون بالرباء ولكن كونهم لا يتصدقون، و بعد أن بدأو يتصدقون بجزء يسير من رواتبهم عندما يقبضونها تغيرت أحوالهم واصبحوا يوفرون من هذه الرواتب بل رزقهم الله من مصادر أخرى غير رواتبهم اضافة الى حالة الاستقرار الأسري الذي كاد ان يكون معدوما لديهم،
وسمعت قصة لأحد هؤلاء بأنه من كثر ماجائه الخير من هذ الصدقة التي تصدق بها من راتبه اصبح يضاعف صدقاته كل شهر
واحكي لكم هذه القصة الطريفة
كان هناك صديقان احدهم يتاجر في الأسهم وقد كسب في بدايته مبلغا من المال ثم خسر كل مالديه وكان يحث صديقة على الدخول في هذا المجال
فقال له الصديق أنا ايضاً ااعمل في الأسهم ولكن مع بورصة غير البورصة التي تتعامل معها
فقال له الصديق استغفر الله العظيم لا تكون تشتري اسهم في بورصات عالمية كناسداك وغيرها
انتبه! ياصاحبي تراهم يتاجرون في المحرمات
قال له صاحبه أو تظنُّ أن ماتقوم به انت صحيح وليس به شبهه،
قال له نعم
قال بل ماتقوم به يعد مقامرة وليس مساهمة والدليل ما خسرته حتى الآن
اما انا فاشتري اسهمي من مصدر مضمون 100% ودرجة المخاطرة به صفر وشرعيته بامر الله وربحيته ليست مادية فحسب بل صحة في البدن وبركة في الزوجة والأولاد ومكاسب أخرى لاتعد ولاتحصى
إستغرب صديقه وقال له دلني عليه وهل عندهم امكانية التداول عن طريق النت والموبايل
قال له الآخر إنها بورصة واحدة سهمها دائما ً أخضر
ربحيتها تأتيك من حيث لا تحتسب ولا تحتاج ان تتعب نفسك في البيع والشراء فقط ادفع كل أخر الشهر ما تستطيع من راتبك اودخلك ولا تدري الا بالأرباح تاتيك من كل مكان اشكال وانواع
انها بورصة الصدقة .. ادمعت عينا صديقه وقال له أَلا إنني كنت غبي
فيا ايها الإخوه تاجروا مع الله فالتجارة مع الله عظيمة وارباحها لاتعد ولاتحصى