كنّ على موعد مساء اليوم الأربعاء، مع الجزء الثاني من محاضرة "علاج القرآن الكريم للأمراض الروحية"، اكتظت القاعة بالحاضرات حتى امتلأت المقاعد، فافترشت الكثيرات منهنّ الأرض، في ترقّب لماستقوله الدكتورة رقية المحارب (المشرفة العامة على موقع لها أون لاين)، في محاضرتها التي جاءت حلال اليوم الآخير من أيام ملتقى "كوني الأفضل2" الذي عقد في مدينة الجبيل الصناعية.
بدأت الدكتورة رقية محاضرتها، مبينة اختلاف أعراض العين عن أعراض السحر. منها بأن المعيون قد يصاب بآلام مباشرة، وأنها قد تصيبه في وجهه إذا كان الأمر يرجع للجمال، وقد تصيبه في رأسه إذا كان الأمر يعود للذكاء. وعادة ما يظهر في وجه المعيون اصفرار، وإذا قرأ عليه يتثائب. ويشعر بالتنميل في بعض جسده، ويرتاح للقراءة بخلاف المسحور.
وبينت المحارب أن الحسد تختلف قوته بحسب انعقاد الأثر في أثر الحاسد، فأثر العين في النفس خفيفة، فقد يحسد الإنسان نفسه، والزوج زوجته، والأم ولدها، إلا أنها لا تسبب ذات الأذى إذا جاءت من عين غريب. ويزداد الحسد في قلب الحاسد، كلما كان أقل ديناً كانت أشد جسارة. مؤكدة أنه علينا كي نقي أنفسنا من ذلك أن:
- التحصين الدائم وقراءة الأوراد اليومية.
- الابتعاد عن المبالغة في الزينة، والمبالغة في إظهار ما عندنا من نِعَم.
- تشابه أعراض العين مع المس والأرواح، يدل على أن العين تحضر خاصة في أوقات الأسواق أو الغناء. يقول ابن القيّم: "إن العين عبارة عن أرواح".
وأشارت الدكتور رقية إلى نقطة هامة جداً، وهي البحث عن العائن، لقول رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "هل تتهمون به أحد" واقترحت بأن نبدأ في البحث من بيوتنا، مبينة أن الوصول إلى العائن قد يكون ممكناً، لأن العين في الغالب تصيب الشخص مباشرة، فيمكن أن لا يبصح إلا وهو متألم، لذلك فالنحاول أن نبدأ بالأحداث الثريبة، ومن كان فيها، ومن ثم نطلب منهم الأثر، وإن رفضوا فلنحاول أخذه خفية.
وأشارت إلى أن أوّل شيء يتعافى منه المعيون، هو العرق واللعاب، مؤكدة أنه يجب المباشرة بالرقيا لأنه كلما تأخّرت الرقية، ازدادت المشكلة.
وحّرت الدكتورة رقية من جهة أخرى، بما يتعلق بموضوع السحر، من استعانة المسحور بالساحر، لفكّه من السحر. لقول رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: ليس منّا من تطيّر أو تُطيّر له، أو تكهّن أو تكهّن له، أو سَحر أو سُحر له". كما أن الساحر قد يفكّ السحر بالتقرب للجن، بجنّ أقوى من هؤلاء الذين استخدمهم الساحر السابق، ليقظوا عليهم، وأحياناً لا يستطيعون القضاء عليهم، فيتعالجون ويتصارعون داخل المسحور، مما يسبب له أثر شديد.
طريقة الرقية:
قالت الدكتورة رقية في هذا الموضوع أنه:
- ينبغي للراقي أن يكون متوكلاً على الله عز وجل، مستعيناً به، قال الله تعالى: "إن كيد الشيطان كان ضعيفا". ولنعلم أن قوة الإيمان، أقوى من قوة الشيطان، وهي لا يداخلها شك، بل يكون ثقة عند الراقي، وعلى قدرة ثقته ينفع الله به.
- أن يقرأ الراقي بخشوع وتضرّع إلى الله، وابتهال، ويقدّم بين يدي رقيته الوضوء والدعاء لمن يرقيهم, ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
- أن يقرأ القرآن قراءة سليمة.
- أن يستشعر الراقي أنه في جهاد. لقوله تعالى: "والذين جاهدوا في سبيلنا لنهدينهم سبلنا".
- أن يقرأ في مكان ليس فيه منكرات، من تصاوير أو ذوات أرواح.
- لا يقرأ الراقي على المسحور بحضرة أطفال، أو أناس غير محصنين، لأن الجنّي قد يخرج من المسحور وينتقل إلى جواره. وقد ينتقل للراقي إذا كان غير محصّن، أو يؤذيه، أو يمرّون أمامه ليخيفوه كي يدع القراءة.
وأكدت المحارب أن هؤلاء يدخلون إلى الإنسان في عدّة حالات، منها وأولها: الخوف، الصراخ، الضحك الشديد، الغضب، اللعن، وقالت: "اجتنبوا اللعن لأن الملائكة تبتعد عنّا عند ذلك". مشي الشخص عاري، وجود التماثيل.
الآيات التي تقرأ على المعيون:
بيّنت الدكتورة رقية أن أهم آية هنا، هي سورة الفاتحة، حيث يجب أن تقرأ سبع مرات، بخشوع وتضرّع، وخاصة عند قراءة قول الله تعالى {الرحمن الرحيم} و {إياك نعبد وإياك نستعين}. ونستحضر رحمة الله عز وجل، وعونه، وقدرته على كل شيء.
ثم نقرأ الآيات التي فيها شفاء {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين}
ثم نقرأ الآيات الخمس الأولى من سورة البقرة {الَمَ * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لّلْمُتّقِين * الّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ وَممّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * والّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالاَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَىَ هُدًى مّن رّبّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [البقرة :1-5].
ثم يقرأ { وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاّ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الرّحْمَنُ الرّحِيمُ * إِنّ فِي خَلْقِ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللّيْلِ وَالنّهَارِ وَالْفُلْكِ الّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النّاسَ وَمَآ أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السّمَآءِ مِن مّآءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثّ فِيهَا مِن كُلّ دَآبّةٍ وَتَصْرِيفِ الرّيَاحِ وَالسّحَابِ الْمُسَخّرِ بَيْنَ السّمَآءِ وَالأرْضِ لاَيَاتٍ لّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ * وَمِنَ النّاسِ مَن يَتّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبّونَهُمْ كَحُبّ اللّهِ وَالّذِينَ آمَنُواْ أَشَدّ حُبّاً للّهِ وَلَوْ يَرَى الّذِينَ ظَلَمُوَاْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنّ الْقُوّةَ للّهِ جَمِيعاً وَأَنّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ * إِذْ تَبَرّأَ الّذِينَ اتّبِعُواْ مِنَ الّذِينَ اتّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطّعَتْ بِهِمُ الأسْبَابُ} [البقرة: 161- 166].
ثم آية الكرسي {اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لّهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَن ذَا الّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مّنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيّهُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيّ الْعَظِيمُ * لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ قَد تّبَيّنَ الرّشْدُ مِنَ الْغَيّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * اللّهُ وَلِيّ الّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مّنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ وَالّذِينَ كَفَرُوَاْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مّنَ النّورِ إِلَى الظّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 255-258]
وتقرأ خواتيم سورة البقرة (الآيتان الأخيرتان): {آمَنَ الرّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رّبّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مّن رّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير * لاَ يُكَلّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبّنَا وَلاَ تُحَمّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 285-286].
ثم فواتح سورة آل عمران، الخمس آيات الأولى: {آلم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه وأنزل التوراة و الإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بأية الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض و لا في السماء} [آل عمران: 1-5].
ثم آية {شَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [آل عمران:18-19]
ثم يقرأ آيتين من سورة الأعراف {إنَّ ربكُمُ الله ُالذي خلق السماواتِ والأرضَ في ستةِ أيامٍ ثم استوى على العرشِ يُغشي الليلَ النهارَ يطلُبُهُ حثيثاً والشمسَ والقمرَ والنجومَ مسخراتٍ بأمرِهِ ألا لهُ الخلقُ والأمرُ تبارك الله ُربُّ العالمين* أُدعوا ربَّكَمْ تضَرُّعاً وخُفْيَةً إنهُ لا يحبُّ المعُتدين* ولا تُفْسِدوا في الأرضِ بعد إصْلاحِها وادْعُوهُ خوفاً وطمَعاً إنَّ رحمةَ الله ِقريبٌ من المحسنين} [الأعراف:54-56]
ثم خواتيم سورة النور، والآيات العشر الأول من سورة الصافات، ثم يقرأ المعوّذات سبع مرات لمن يستطيع، وإلا ثلاثة، أو واحدة. وأهم من كل ذلك، استحضار القلب عند الرقية.
وتابعت بالقول: "إن لاحظنا بعد هذه القراءة، بدء آثار معينة على المقروء، منها، النوم، الشهقة، التثاؤب. فهذا يعني أنها عين. وإن لم نؤى هذه الآثار، ننتقل للحالة الثانية.
الآيات التي تقرأ على المسحور:
ونستفتح بآية السحر، عند قوله تعالى {وَاتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّىَ يَقُولاَ إِنّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} [البقرة :102]، ونكررها. وعند قراءة "وما هم بضارين به من أحد" يرفع الراقي صوته، مؤكدة أنه إذا كان الراقي خاشعاً، فإنه يكون قويّاً في تأثيره، وإذا استشعر خشوعه، يدعو لنفسه. وكلما كان أكثر تضرّعا، كان أكثر نفعاً، وأكثر تأثيراً في العين إن كانت عيناً، وفي المسّ إن كانت مسّاً، وفي السحر إن كان سحراً.
ثم قراءة سورة البقرة، ثم ينفث نفثاً قوياً، مبينة أنه النفث هو اخراج الهواء مع شيء من الريق. ويحسن أن يتوجه إلى مكان المرض، أو مكان الآلم، أو يشير إليه. ويستشعر أن الله معه. ويعلم أن الشفاء لا يكون مباشرة، ولكن بالتدريج. وأضافت بالقول: "إن الراقي من السحر، يجب أن يستجمع قواه، لأن هؤلاء أعداء وشياطين ومسلطين".
كما أشارت بقراءة آيات من سورة الأعراف، وهي {وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون . فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين وألقى السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون} والآيات التي في سورة يونس وهي قوله سبحانه وتعالى {وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته و لو كره المجرمون}. ويعيد جملة {إن الله سيبطله} سبع مرات، مبينة أن بعض الآيات يجب تكرارها سبع مرات، منها {} لا يفلح الساحر حيث أتى}
وأشارت الدكتورة هنا إلى نقطة هامة جداً، أنه عند قراءة الآية السابقة، يهزّ المسحور رأسه بالإيجاب، أو يقول لا. أما الشخص العادي الغير مسحور، فلا يقول شيئاً، ليتأكد الراقي من ذلك، يعيد الراقي هذه الآية مرتين أو ثلاثة، وإن وجد أن الشخص لا يتأثر بهذه الآيات، فهذا يعني أنه غير مسحور.
ثم أضافت أنه يتعين على الراقي أن يقرأ سورة الفلق ويعيدها من 7 مرات إلى 21، مع تكرار قوله تعالى {ومن شر النفاثات في العقد}
ويحسن أن يسأل الراقي المرقي بعد الرقية، إذا ما شعر بشيء، من حركات في جسده، أو تنميل، أو وخز في أطراف أصابعه، أو نعاس، وينبغي أن يكون المرقي صادقاً. وإن كان غير مسحور، فقد يكون ممسوس.
آيات المس:
وهي الآيات التي فيها ذكر الجن:
- سورة الرحمن.
- آيات من سورة الأحقاف التي جاء فيها ذكر الجن.
- سورة الجن تقرأ كلها.
- ذكرة آيات براءة الشيطان من الإنسان {وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم..} الآية. وتكرر {ما أنا بمصرخكم}
- آية {زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا} الآية.
مع أهمية التركيز على آيات التوحيد.
كما أشارت الدكتورة رقية إلى وجود حالات أو أمراض معينة، يشكو منها المقروء عليه منها، عدم الحمل، حيث تضع الراقية يدها على بطنها وتقرأ الآيات التي فيها ذكر الأرحام.
مبينة أن إذا توفي العائن، تذهب العين ويبقى الأثر، وإذا مات الساحر، وواضع السحر، فإنه يمكن الانفكاك من السحر، ولكن ليس بسهولة.
نصائح هامة:
ذكرت الدكتورة مجموعة من النصائح الهامة في مجال التحصين، منها:
- ينبغي على الإنسان بأن يكون دائم التحصين.
- أهمية تحصين الأطفال.
- قراءة "أعوذ بكلمات الله التامة، من كل عين ولامة، ومن كل شيطان وهامة".
- قراءة آية الكرسي.
- قراءة المعوذات.
- نقول "باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهي السميع العليم".
وأشارت هنا إلى نقطة هامة أيضاً، بضرورة تكرار قراءة هذه الأذكار عند الفجر وعند الغروب، لأن هذه الأذكار لها وقت محدد وينتهي مفعولها، لما جاء من حديث رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "من قرأ حين يمسي" وقوله "ومن قرأ حين يصبح". ثم حرّصت الدكتورة على محاولة اجتناب ما ذكرناه سابقاً من مساءل تساعد الجن على الدخول في الإنسان، كالخوف والغضب وغيرها، وأكدت على أهمية أن لا ننام ونحن على جنابة، أو من دون غسل. وحذرت من العرائس والموسيقى الموجودة في البيوت، مبينة أننا أحياناً نتساهل فيها، إلا أنه في حالة ضعف قد يدخلون منها.
وفي النهاية أوصت الدكتورة رقية لمن يريد أن يستزيد في هذا المجال، بالعودة إلى أرشيف الحوارات الحية في موقع (لها أون لاين) بعنوان "الرقية الشرعية" بجزئيها الأول والثاني. حيث تحتوي على الكثير من التفاصيل حول هذا الموضوع.