فن التعامل مع الزوج الخاين...

بسم الله الرحمن الرحيم
لاحظت في الآونه الخيره كثرة المواضيع التي تتكلم عن الخيانه الزوجيه وبالأخص من طرف الزوج

فأردت أن أنقل لكم موضوع قرأته لعله يفيد كل زوجه ذاقت من كأس خيانة زوجها

البعض يرى أنه بمجرد حدوث الخيانة فان العلاقة قد ماتت وانتهت وعليها السلام!!

والبعض الآخر يرى أنها تحدث شرخا مؤلما في علاقته مع شريك حياته وهناك من يرى ان العلاقة قد تصبح افضل وانه تعلم درسا وكان الامر لمصلحة الطرفان.

وهنا تأتي مسألة التكيف التي بالعادة لا تكون سهلة على الطرفان. البعض يحتاج الى شهر والبعض الى أشهر والبعض الاخر الى أعوام حتى تغادر كل مشاعر الوجع والالم بفعل التدمير الذي حصل في العلاقة.

وهمسه في أذن المرأة لمعالجة هذه المواقف:
1- إحزني فليس من المعقول أن تتظاهري بالبرود أو تتمالكي نفسنك وأمر كبير كالخيانة قد حصل. إن فترة الحزن مهمة جدا والحزن الثنائي الطرف. الخائن والمخون كلاهما له حق الحزن.
إن الحزن بعد الخيانه فيه مشاعر تشبه موت إنسان عزيز عليك فيه حزن عميق وغضب وكلما أعطى الطرفان هذه المرحلة وقتها في الحداد كانت إمكانية انتقالهما لمرحلة العلاج أسهل.

2- تحلي بالصبر والهدوء والثبات فالمشاعر هنا تكون متأججه بنار الخيانة فيجب اعتماد الهدوء حتى تهدأ النفوس وتتضح الامور وتتمكني من تحديد الضرر الذي لحق بك.

3- استمعي له وتعلمي فن حسن الاستماع قولي ماعندك ودعي زوجك يقول ماعنده حتى تعرفي وجهة نظره.

4- حددي الضرر الذي حصل للعلاقة الزوجيه إن الخيانة لها ردة فعل مختلفة لكل من الزوجين.
بالطبع الحوار بين الزوجين واعادة تقييم الحدث والاهتمام بتجديد حجم التلف وكيفية اصلاحه امر مهم جدا.
لذا فهناك عودة اكيده لسؤال يفرض نفسه على الطرفين (( لماذا حصلت الخيانه .؟؟؟؟)))

فهذا التساؤل مهم للطرفين ان يفهما لماذا حصلت الخيانه ليخرج كل منهما بوجهة نظر ورأيه وتشخيصه لان في كل خيانه هناك باب او مبرر حتى وان بدا صغيرا او تافها للاخر فان يمكن ان يكون سببا وجيها لحدوثها وكلما تعمق الطرفان في تفصيل مشاعرهما الحقيقية امام بعضهما وكشف الاسباب كلما كان المجال افضل لاعادة العلاقة وبناءها من جديد.

5- تجنبي إلقاء اللوم المتبادل ولكن ليكن الحديث محاوله للتشخيص ولحل المشكلات الاساسيه وناقشي الموضوع مع زوجك بهدوء دون عصبيه حتى تتوصلي الى االاسباب التي دفعت به الى الخيانه وحاولي تفهمها وخاصه اذا ما ابدى الزوج اسفه واعتذاره عن خيانته.

6- تحدثي معه حول مستقبل العلاقة الزوجيه والافضل ان يتم اتفاق حول اهميه العلاقه وانكما معا ستحاولان جعلها تستمر ببعض التعاون وتحدثا عن الاطفال وكيف انهم صمغ هذه العلاقه.

7- ابدأي بالحديث عن كل الامكانيات والاختيارات وناقشي كل اختيار على حده ومدى فاعليته ولا يجب ان يتم الشجار في حال اختلاف وجهات النظر فالتماسك مطلوب فتذكري انها جلسه لاجل الصلح والتوافق.
وبعد تحديد الاختيارات واختبار فاعليتها يجب ترتيبها بما يتناسب مثلا :-

أن يقول لزوجته قبل خروجه أين سيذهب ومتى سيعود !!
أن يحدد وقت خروجه لمدة 3 ساعات مثلاً !!
أن تعرف من يتصل به على الهاتف النقال !!

وبالطبع هناك اتفاقات اخرى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من ناحية مداراة الزوج فيها وعدم كسره بشكل اذلالي وخاصة أن الرجل الشرقي مهما كانت فداحة خيانته ولكنه لا يرضى بالانكسار والاذلال.

8- اتفقي معه على تقييم كيف سارت العلاقة بينكما وتحديد التطورات التي حصلت بعد النقطه (7).

9- سجلي كل ما حصل من تطورات واتفاق على ورقه وتابعي بناءاً على ذلك فسوف يسهل عليك ادراك المتغيرات التي حصلت وتستفيدين من النقاط التي تجاوبت مع الخطة.

كما سبق أن ذكرت انه يكون يوم أطرح فيه جزء من الدورة ويوم أناقش فيه معكم الجزء المطروح وأجوبتكن على أسئلة الواجبات العملية.....
كثيرات منكن تسألن عن سبب طرحي لمثل هذه الأسئلة ...وجواب هذا سوف تعرفنه في السطور القادمة....

ونأتي لمناقشة بعضها....

ماذا يحدث لو أن زوجك يختفي لسبب ما؟

أغلب الإجابات كانت متشابهة وإن اختلفت بالكلمات....

أموت...انجن...أضيع....الخ

حبك لزوجك شئ جميل جدا....تعلقك به أيضا شئ جميل....فالحب مشاعر سامية تخرج من القلب عبر كلمات وأفعال ...تغمر المحبوب بدفئها...وتحيطه بحنانها......هي أحاسيس مرهفة.....وعاطفة قوية.تعصف بالقلوب لتحملهم إلى عالم الحب والمودة...إلى عالم الإيثار....
إذن نحن متفقات على أن حب الزوج شئ جميل ومطلوب ولاغبار عليه....

لكن المشكلة عندما لايصبح عندي شئ أضيفه لزوجي عندما تصبح شخصيتي معدومة وممسوحة ومتوقفة على شخص إذا اختفى أصبحت لاشئ...!!!!!
الكثيرات منكن تقول الكل يشهد لي بالجمال والأناقة ووووو لكن زوجي يحب غيري!!!!
طبعا يحب غيرك لأنك بدون شخصية....!!!!
أما الأخرى فتمتلك تلك الشخصية التي يحبها زوجك....شخصية لاتخلو من الحب والعشق والأنوثة...لكنها قوية...
قوة الشخصية لاتأتي بالصوت المرتفع ..وبالتعالي على زوجك..ليست بإساءة الأدب معه والتطاول عليه ومقارنته بفلان وفلان.....

بل تأتي بالعلم..بالتعلم...بالثقافة..با لتميز...بتطوير الذات...وبالتجدد....
كم منا لا تصلي إلا إذا قال لها زوجها صليتي يا فلانة !! كم منا لا تقول بالأمور منا إلا بعد أن يذكرها أو يعيرها بها زوجها أين شخصيتك؟
أين بصمتك؟ أين أثرك وهذا ما قصدته
بان يكون لدي فكر جميل لايتناقض مع فكر زوجي بل يكمله...
وماذا عن أطفالك؟ ماذا عن والديك؟ ماذا عن كل شخص يحبك ويثق بك ؟
الحياة تحتاج إلى امرأة قوية يعتمد عليها.....إمراة بقوة وصمود الجبل....فالحياة ليست بهذه السهولة غاليتي
يجب عليك حبيبتي من ألان أن تدربي نفسك..وتتوقعين كل شئ ....أبدئي ببناء حصونك....

تعلمي ..تثقفي....كوني مستقلة في حياتك...أبني ذاتك....كوني متميزة في حياة زوجك ...كوني الأنثى التي يعتمد عليها.....مربية الأجيال.....الشامخة التي لاتكسر.....
نحن هنا لانقول لكي أكرهي زوجك أو أنسيه لالالالا أبداااااااااا بل نقول لك كوني مستقلة وقوية تذكري ان الله خلقك لتكون أخت وليسه زوجة فقط.... لتكوني أم أيضا .... فكيف لام مجنونة لان زوجها اختفى من حياتها أن تربي لنا جيل ينهض بهذه الأمة ؟؟؟؟
....طوري من نفسك....تميزي .....


سؤالنا الثاني: وهو كيف سوف تكون حياتك بعده؟

هنا أحب أن أسلط الضوء على موضوع مهم .. يخفى عن الكثيرات منكن
وهو ما الفرق بين السعادة واللذة وأنت أين تكمن حياتك في اللذة او في سعادة ؟؟
اللذة:: هي متعة وفرحة تقوم على عامل خارجي وممكن تكون طويلة أو قصيرة الأمد بحسب العامل, لأنها تكون معتمدة على العامل الذي والد تلك المتعة فباختفائه تختفي وبقائه تبقى ....
أما السعادة :: فهي لا تعتمد على أي عامل وقائمة بذاتها ومحلها القلب وليست مرتبطة أو بعامل خارجي....

سؤال هل اللذة مذمومة ؟؟
الجواب : لا لكن العيش فيها وجعل كل حياتي لذة, فهذا هو المذموم لأنه يغري ويصدم ويغش ويكون كسراب لانه متعلق بشيء ممكن ان يزول فتزول الفرحة.

مثال للذة: هناك كثير من الفتيات اللواتي لم يتزوجن بعد فتجدها حزينة ومكتئبة..ومحطمة..لأنها علقت سعادتها برجل يتزوجها...هي حزينة وتنتظر الزواج كي تسعد...وماذا إذا لم تتزوج؟؟؟
تكون تعيسة ومحطمة ووووو؟؟؟؟
مع إن هناك كثيرات غير متزوجات...لكنهن ناجحات في حياتهن ..عالمات مثقفات..وهن في قمة السعادة فقط لانهم علمن ان السعادة نابعة من القلب وليس معلقة بزواج..

هناك أيضا من النساء اللواتي لم يرزقكن بأطفال..وهن تعيسات ومحطمات...يعتقدن أنهن لن يكن سعيدات إلا إذا أنجبن أطفال وبمجرد حملها وحصولها تنتهي سعادتها لأنها كانت معلقة بشي وهكذا

مع أن هناك الكثيرات ممن لم يرزقهن الله بأطفال...وبالرغم من ذالك فهن سعيدات ولا تعتزل زوجها وتنام بعيد عنه ولا تعاشره وتتصور إن هذا هو نهاية الدنيا !!!!
لذلك السؤال المهم ألان نعم ألان اسألي نفسك انا في أي دائرة ؟
هل انا في السعادة التي لا تعتمد على عامل خارجي ؟
أو في دائرة ألذة التي لا بد من عامل خارجي حتى تحصل عندك وتشعرين بسعادة والفرح؟
أرجوك أرجوك أجيبي بينك وبين نفسك بصدق وحاولي أن تبدئي من جديد.
البداية تكون مع إثبات هذا المعتقد لدي معتقد السعادة وانا أكون دائما سعيدة وراضية عن الله وان يكون حديث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام هو المولد لهذا الشعور ¬ ( عجبا لأمر المؤمن كله خير إذا إصابته سراء شكر, وإذا إصابته ضراء صبر, فكانت خيرا له حتى الشوكة يشاك بها المؤمن تكون له اجر )) الله أكبر الله أكبر أي قلبِ هذا الذي يسمع هذا الحديث ولا يطمئن ولا يرضى !!!!!
ابعد هذا الكلام كلام هل يوجد محفز اكبر من هذا المحفز
لذلك لنعش بدائرة السعادة التي لن تكتمل إلا برضا بما قسمه الله لي
مهما كان .السؤال الثالث:المرونة مع الزوج تجعلك تتحكمين به؟
المرونة:: ويقصدُ بها كما يقول العلماء هي كثرة الخيارات
ومع المرونة سيكون لنا معها دورة كاملة ما هي المرونة ؟ كيف نستخدمها ؟ فوائد المرونة كل هذا قريبا إن قدر الله لنا بقية حياة
الأكثر مرونة هو أكثر تحكم أقول فقط بهذا المقام عليك أن تكون صاحبة خيارات اي: يكون لدي استعداد لتقبل رد زوجي لي
مثال :: لو طلبت من زوجي شيء أضع في خاطري أن يكون جوابه نعم أولا . وان لا أتوقع أن يكون جوابه فقط نعم واصدم ان رفض طلبي. وانا هنا لا أناقش موضوع لماذا زوجي دائما يقول لي لا لأي شيء اطلبه منه أنا هنا فقط لوضح نقطة المرونة أما جواب هذا السؤال فسيكون في الأيام القادمة إن شاء الله

المرونة هي كثرة الخيارات...التي تشعرنا بالقوة والتحكم...هي المجاراة وسلوك أكثر من طريقة للتعامل مع الزوج فكثرة الخيارات تشعرك دائما بقوة التحكم.....وتوسع من دائرة إدراكك
فالأكثر مرونة هو الأكثر تحكما _قاعدة علمية.
وهذا ما جاد به الوقت علي لهذا اليوم
وإلى لقاء قادم يجمعني ويتجدد

منقول ارجو الدعاء لى ولصاحبه الموضوع