كن جميلا... ترى الوجود جميلا؟
إذا كان عندك مخيلة قوية... قادرة على التخيل والتصور...
وكان باستطاعتك استخدام هذه القدرة بوعي وتدبر...
فستكون عظيمة الفائدة... ستجعلك قادرًا على التحول...
أما إذا لم تستخدمها بوعي، فقد تصبح عائقًا معرقلا في طريقك...
يؤ ّخرك ويتوهك... ويمنعك من بداية التأمل...
إذا كان عند المرء قدرة معينة، فعليه أن يستخدمها...
ليحولها من حجر عثرة إلى درجة وخطوة إلى نبع النور والصفوة...
...ابدأ بعمل ثلاثة أشياء:
- أولاا: تخيل نفسك سعيدًا قدر الإمكان.
وخلال أسبوع ستشعر أنك سعيد جدًا دون أي سبب على الإطلاق.
وهذا سيكون دليلا على قدرتك الكامنة... والطاقات الخفية في كل إنسان...
عندما تستيقظ في الصباح، ابدأ أو ً لا بتخيل نفسك مفعمًا بالسعادة والهناء...
انهض من سريرك في مزاج من الفرح... يشع ويفيض بالمرح... كالأم التي تنتظر مولودها
القادم من المجهول ليجلب معه حياة جديدة تنعش الروح...
انهض من سريرك بقمة الإيجابية والتفاؤل بقدوم الأمل الجديد... كأن هذا اليوم يوم مبارك غير عادي... سيحدث فيه شيء جميل جدًا... شيء رائع ينتظرك وهو قريب منك...
جرب ذلك.... وتذ ّ كره مرارًا خلال اليوم بكامله
وخلال سبعة أيام سترى أن نموذج حياتك بكامله قد تغير...
هذا من علم النوايا التي هي أساس الحياة والعمل وأقوى من أي أمل...
- ثانيًا: عندما تذهب إلى النوم ليلا... ببساطة تخيل أنك تنام في نور الله.... بين يديه
الدافئتين... كأن الكون بكامله يدعمك ويحتضنك.... وتصور هذا النور والتنور... وتتداخل الصور مع النوم وتتشابك......
- ثالثًا: لا تتخيل أي شيء سلبي.
لأن الناس الذين عندهم قدرة التخيل إذا بدؤوا بتخيل السلبيات: ستبدأ فعلا بالحدوث.
إذا كنت تفكر أنك ستمرض فستمرض....
إذا كنت تفكر أن أحدًا ما سيأتي ويعاملك بقسوة وجفوة فسيكون كذلك...
مخيلتك بحد ذاتها تصنع واقعك وحالتك...
كن فيكون... وبهذا أنت تصنع الواقع والقدر والكون...
أو لا ابدأ بتخيلات الصباح والمساء... ثم تذكر ألا تتخيل أي شيء سلبي طوال النهار...
إذا أتت فكرة سلبية حولها على الفور إلى شيء إيجابي بتغيير نظرتك واعتبارك لها...
قل للسلبية لا... بمجرد أن ترفضها وترفض الاستماع لمنطقها...
ستسقط السلبية وتنكسر من تلقاء ذاتها...
يا إنسان... أنت الخليفة على الأكوان...
والأمر بيدك ووعيك... بالنوايا والإيمان...
إما أن تجعلها حربًا وبؤسًا ونيران...
أو تجعلها ورودًا وعطورًا وألحان...