بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
فقيرة تلك الكلمات ..
وحيرانة تلك الحروف ..
عندما تكتب عن خير البرية ..
ماذا تقول ؟!
وكل الأوصاف الجميلة في محتواها ..
والشفاه تنطق بجمال الحديث عنها
كنت هنا
بين أوراقي
أفتش فيها
وأبحث عن كلمات ثمينة توازي المقام العالي
فلم أجد كلمات
توازي حبيبي المختار صلى الله عليه وسلم
نحري دون نحرك يارسول الله
عليك الصلاة والسلام
يامن علمتنا القيم
ودعوتنا لأخلاقك الحميمة
بسيرتك العطرة
ومزاياك الجميلة
أرى بها حياتي المستقبلية
وذكرياتي الجميلة
وأقطف من بساتينها
أجمل الزهور
زهرة الإيمان والإخلاص
والوفاء بشتى صوره
فاعذروني
على ركاكة كلامي
بيديك العطر ينساب
وبأوصالك فنون الآداب
وعند شملك يجتمع الأحبة
أبوبكر وصحبه
نأخذ من فيك لطيف العبارة
وصدق الحوار
ونتربع في ساحة مراثيك العطرة
تصنع من الليمون شراباحلوا
وتبسط ابتسامتك العذبة
وحنايا قلبك الأبيض
فحبك صار روضا
ونهجك صار درسا
فاسمحوا لي
إني لاأستطيع أن أصف حبيبا هذه مكانته
ولد ليقول للناس اتبعوا طريقي
لطالما اشتقت إليه
وأود أن أمتع ناظري به
وأنا لم أره
فكيف إذا رأيته ؟
وددت أن أقطف من زهور المحبة
باقة شكر وعرفان
لمن قرأت كلماتي
ولكن عند هذه اللحظة
التي أناجي فيهاا الحبيب صلى الله عليه وسلم
سأطرق رأسي خجلا وأتمنى
لو أني كتبت فقط
فداك أبي وأمي
فاعذروني
وهذه نماذج من أخلاقه عليه الصلاة والسلام
الرفق والتواضع
عن أنس بن مالك قال: “كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اذا فقد الرجل من اخوانه ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان غائبا دعا له،
وان كان شاهدا زاره، وان كان مريضا عاده”.
عن زيد بن ثابت قال: “ان النبي (صلى الله عليه وسلم) كنا اذا جلسنا اليه ان اخذنا بحديث في ذكر الآخرة أخذ معنا، وان اخذنا في
الدنيا اخذ منا، وان اخذنا في ذكر الطعام والشراب أخذ معنا”.
وفي أدبه مع قومه كذلك ما اشار اليه الامام علي كرم الله وجهه في حديث له “وما صافح رسول الله صلى الله عليه وسلم احدا قط، فنزع
يده من يده، حتى يكون هو الذي ينزع يده، وما فاوضه احد قط في حاجة أو حديث، فانصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف، وما نازعه
احد الحديث، فيسكت، حتى يكون هو الذي يسكت وما رؤي مقدما رجله بين يدي جليس له قط”.
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في الزهد، لأنه كان زهد المختار القادر، المؤمن بأن الاستمتاع المباح حلال، المؤثر
على نفسه فقراء الأمة ومصالح الاسلام. وهو عليه السلام بزهده ربى كثيرا من الرجال، فتخلقوا بمثل خلقه فانصرفوا عن الخضوع للذات
ومآرب النفوس، وآثروا غيرهم على انفسهم، كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي،
وغيرهم من كبار الصحابة وولاة الاقاليم، فصار زهدهم تربية وتنمية، أما التربية فللنفوس وأما التنمية فلاسعاد الناس ولتقوية الأمة.
ولزهد النبي في المال شواهد كثيرة، فلم يستأثر عليه السلام بشيء من المال الكثير الذي تدفق من الغنائم والفيء والجزية والصدقات
والهدايا بل اقتصر على الخمس ، ثم لم يمسك درهما من هذا الخمس، بل انفقه في وجوهه، وقوى به المسلمين، واسعد به غيره ، وقال
عليه السلام “ما يسرني ان لي أحدا ذهبا، يبيت عندي منه دينار إلا دينار ارصده لديني