تعالي اعلمك ازاي تحضري المشاط بنفسك
دي طريقة من أحد العطارين الخليجين القدامى
المشاط :
وهوعبارة عن مخاليط لمساحيق مواد عطرية تعمل مع الماء أو ماء الورد علي هيئة عجينة رقيقة ويظفر بها شعر الرأس وتستعمله النساء قديماً في المناسبات الخارجية وعادة تمشيط الشعر متأصلة في عرب الجزيرة منذ القدم فعلى وقت الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر وجود الماشطة وهي ما يساوي الكوفيرة في أيامنا هذه، والماشطة متخصصة بتمشيط النساء وتزيينهن للعرس أو لقدوم الزوج من سفر، وقد اشتهر منهن في ذلك الزمان أم زفر.وماتزال عادة التمشيط منتشرة في جميع مناطق المملكة وقد تختلف من منطقة إلى أخرى اختلافاً بسيطاً في مكونات المشاط نفسه وفي تسميته فمن أشهر التسميات كلمات: وردة وطيب وظفر وسدر
وفيما يلي توضيح كل منها:
1- الطيب:
وهو خليط لمساحيق مواد عطرية تعمل على هيئة عجينة رخوة ويمشط بها شعر الرأس ثم يظفر، ويمكن تمييز نوعين من تركيبات الطيب:أ عجينة رخوة مكونة من مساحيق المحلب والهيل والقرنفل والظفر المنتقى حيث يعجن الجميع بماء الورد.ب عجينة رخوة تتكون من مساحيق المحلب وأزهار الورد قبل تفتحه وفي بعض الأحيان يضاف بعض من القرنفل ويتم عجن المخلوط بالماء.
2- الظفر:
يحمس الظفر ويسحق ويضاف إليه مساحيق كل من الهبهان (الهيل) وجوزة الطيب ويضاف إليه بعض العطر ويعمل على هيئة عجينة رخوة ويمشط به الشعر بمفرده وأحياناً بعد تمشيط الشعر بهذه الخلطة وقبل ظفره يوضع على الشعر أحد أنواع الطيب (المشاط) السالفة الذكر ثم تستكمل عملية التظفير.
3- الوردة:
وهي خليط من مساحيق ناعمة جداً لعدد من مواد عطرية تعجن لتصبح عجينة رخوة ويمشط بها شعر الرأس ويظفر وتتركب الوردة في معظمها من مسحوق ورق السدر البري مضافاً اليه كل من ثمر (أزهار الورد قبل تفتحها) ومحلب وزعفران ومسك كسر (حجر) وظفر محمس ومصطكى وهيل وكمية قليلة من الفتشة (سائل + قرص) ومادة ملونة إما لون أحمر أو لون برتقالي، وكانوا في الماضي يستعملون مسحوق كرب النخل (وهي قواعد أوراق النخل)يجانس الجميع بعد طحنه بمطاحن خاصة ونخله، وكان في الماضي هناك نساء مختصات لطحن الوردة وتركيبها وكان عددهن كثيرا، أما الآن فقل عددهن وبدأت النساء الراغبات في الوردة يقمن بتحضيرها بأنفسهن أو يشترينها جاهزة من السوق، والنساء يتفنن في نوعية وكمية المواد الداخلة في تركيب وتحضير الوردة. وكان استعمال الوردة في الماضي من الأساسيات لأمور الزواج فيجمل شعر العروس بالمشط بالوردة يتبعه التظفير وذلك ليلة الزواج (الدخول) فيبدو رأس العروس جميلاً عطراً وكأن عليه تاج يهيج المعرس وتكون ليلة مباركة. ومن العادات السائدة آنذاك أن على الزوج أن ينقض ظفائر عروسته ليلة العرس مما يدل على إشارة حبها، حتى أن النساء في الصباح يتساءلن هل نقض الزوج شعر عروسته أم لا! فإن كان نعم فهو دلالة على حبه لها وإن كان لها فهو دلالة على عدم حبه لها.
4- السدر:
وهذا أبسط أنواع المشاط حيث يعجن المسحوق الناعم لأوراق السدر بالماء على هيئة عجينة رقيقة ويمشط ويظفر به الشعر. ويعتبر هذا للعناية بشعر الرأس وليس كطقس من طقوس التجميل.وفي جميع حالات تطبيق المشاط بالطرق المختلفة جرت العادة على وجود امرأة تقوم بعملية المشاط تسمى المشاطة.. وتشتهر في كل حي ماشطة واحدة. لأن المرأة يصعب عليها أن تمشط شعرها وتظفره بنفسها على أن هناك بعض النساء تستطيع أن تقوم بعملية المشط والتظفير بمفردها ولا سيما ان لم يكن اكرداً. وتتفنن النساء بعملية المشط وبعدد الظفائر فمنهن من يعمل شعر الرأس ظفيرتين فقط ومنهن من يعمله عدة ظفائر كل على حسب ما وهبها الله من شعر جميل.
للأمانة منقول