علاج مشاكل البشرة والهلات السوداء
تنوّعت الأسباب، والنتيجة واحدة.. تنظرين إلى المرآة لتفاجئي بحلقات مظلمة وهالات سوداء تحيط بعينيك، تثير انزعاجك، وتزيدك قلقا من نظر الآخرين إليك، وتدعوك بشدة إلى التعرف على أسباب المشكلة واستنفاد جميع الوسائل الممكنة للتخلص منها.
الكثير منا يظن أنه يعلم بأسباب هذه الدوائر الداكنة، لكن النظريات قد تكون خاطئة. فالإرهاق وقلة النوم ليسا بالضرورة أصل المشكلة لدى جميع الناس، حيث إن هناك من هؤلاء من يحصلون على قسط كاف من النوم. لذا، فإن هناك عوامل أخرى تتعلق بأنماط المعيشة، يمكن توجيه أصابع الاتهام إليها في سلب العيون من جاذبيتها وإشراقها، وذلك كالتوتر الدائم، وشرب المزيد من منتجات الكافين.
تعرفي إلى السبب
قبل كل شيء، لا بد أن تعالجي الهالات السوداء حول عينيك بعلاج السبب نفسه، وليس الهرع إلى العلامات التجارية اللامعة وشراء المنتجات باهظة الثمن، فقد يكون سببَ المشكلة واحدٌ من عدة أمور:
طبيعة الجلد:
من المعروف أن الجلد المحيط بعينيك أقل سماكة من كل وجهك، ويحتوي على شعيرات دموية رقيقة قد تنتفخ لعدة أسباب فتشكل هذا المظهر الداكن، لذا، فإن فرك العين وحكها لن يترك عينيك طبيعيتين، بل سيسهم في انتفاخهما وتأثر تلك الشعيرات الدموية وتغير لونها إلى الزرقة أو السواد. اعلمي إذن أن العين تتطلب مزيدا من الحماية والعناية الرقيقة منك.
فقر الدم:
تأكدي من سلامتك من مرض «الأنيميا». إذا كنت تعانين من سواد حول عينيك، اسألي طبيبك عن ذلك، حيث إن نقص الحديد أحد العوامل المؤدية الى هذه المشكلة.
نمط الحياة:
قد يكون جدول أعمالك المتخم بالمواعيد والسهر والإرهاق، وكذلك عدم أخذ قسط وافر من النوم المريح والعميق، من أهم الأسباب للهالات السوداء حول العين، وجعل الوجه أكثر شحوبا.
الحساسية:
من الممكن لبعض أنواع الحساسية من الجو، أو موجات الغبار، أو مواسم حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات الألفية، وكذلك بعض الأطعمة أو المواد الكيميائية وبعض مستحضرات التجميل، أن تكون سببا يدعوك الى فرك عينيك. والحل بكل بساطة يكون من خلال تعرفك على ما تتحسين منه وتجنبك لهذه المثيرات.
عدم استخدام كريمات الحماية
من الشمس:
إن التعرض لأشعة الشمس من دون استخدام كريمات الحماية أو النظارات الشمسية التي تحمي عينيك من الأشعة الضارة، قد يسبب ضعفا في جلد ما تحت العين.
الجفاف:
قد تكون هذه الدوائر المظلمة علامة على حدوث جفاف في الجسم، ودليلا على أنك مقصرة لفترة طويلة في شرب كميات كافية من السوائل والماء الصافي. احرصي إذن على شرب ما يكفيك من الماء يوميا لضمان الترطيب الداخلي للبشرة.
الغذاء السيئ:
كثير من مشاكل البشرة تحدث بسبب التغذية السيئة، ونقص الفيتامينات. ويعتقد أن الهالات السوداء قد تكون نتيجة حدوث نقص في فيتامين ك k الذي يساعد على تقوية جدران الأوعية الدموية. لذا، فإن الحل يبدأ من معالجة المشكلة داخليا، واعلمي أن ما تأكلينه تظهر نتائجه على بشرتك، كما أن الأطعمة المالحة سبب لاحتباس الماء في الجسم مما يؤدي إلى تمد الأوعية الدموية وظهور الهالات السوداء.
التدخين:
يعتبر سببا شائعا لاحتقان الأوعية الدموية تحت العين، وتوسعها، مما يؤدي إلى زرقة الجلد وظهور الهالات الداكنة.
الوراثة:
فقد تكون الهالات السوداء الوراثية مشكلة الكثير من الناس، حيث إن نوعية الجلد في العائلة تجعل من انتفاخ جلد ما حول العين أكثر احتمالا. إذا كان هذا هو السبب، ابحثي عن سبل العناية بعينيك من خلال استخدام بعض المنتجات المفيدة.
شيخوخة البشرة:
مع تقدم العمر، يميل الجلد حول العين إلى فقد مرونته ومظهره الشبابي، ومن هنا فإنك مدعوة إلى بذل المزيد من العناية بعينيك مع مرور السنوات.
ما الذي يمكنك القيام به؟
هناك حلول كثيرة للتخلص من مشكلة الهالات السوداء تحت عينيك، التزمي بها تباعا، وذلك من خلال ما يلي:
ليكن نمط حياتك طبيعيا:
تجنبي التوتر: استبعدي من حياتك جميع ما يدعوك إلى التوتر، احرصي على أن إنهاء مشاغلك خلال النهار، ولا تستقطعي من وقت الليل المتأخر لإنجاز أعمالك، خفي من ضغط الحياة على صحتك وجسمك.
النوم الكافي:
احرصي على الذهاب إلى سريرك في وقت أبكر من المعتاد، وعلى أن يكون نومك عميقا، تجنبي إذن ما يزعجك خلال الليل، لتحصلي على الاسترخاء المطلوب لراحة الأعصاب والأوعية الدموية.
الإقلاع عن التدخين:
لأن السجائر لا تؤدي الى انتفاخ أوعيتك الدموية تحت الجلد فحسب، بل تهدد صحتك بأكملها.
الغذاء المتوازن
تجنبي الأغذية السيئة، والأطعمة المحتوية على كميات كبيرة من الصوديوم، ابدئي بتعلّم مقادير الملح في مأكولاتك، اشربي كميات كبيرة من المياه وتأكدي من الحصول على كل ما تحتاجينه من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، أكثري من حص الخضروات والفاكهة خلال اليوم.
بعض الأطعمة مثل: الرمان، التوت البري، العنب، الشاي الأخضر، الكيوي، الطماطم، السبانخ، الفلفل الحار والبارد، البروكولي، الملفوف، البصل، البقوليات، الجوز والفستق واللوز (النيئة وغير المحمصة) والقرفة، الخضار الورقية مثل الجرجير والبقدونس، والكرنب، تحتوي على كميات زاخرة من الأصباغ المضادة للأكسدة
م.ن