عندما تنكسر جدران الألفة بينك وبين شريك حياتك شيئا فشيئا، وتتكاثر الحواجز والسدود بينكما، وتتثاقل الكلمات في أفواهكما، وتتناسى في لحظة ما كان بينكما من ذكريات وأيام جميلة جمعتكما، فتهمسين في لحظة قائلة: أين شريك حياتي الذي حلمت به، هذا ليس هو، فقد تغير.. لا تيأسي فشريك حياتك لم يتغير، بل هذه هي أولى علامات "الخرس الزوجي" الذي يصيب الحياة الزوجية، فلا تستسلمي له وقاوميه بإيجابية، وتحت شعار "لا للاستسلام".. إليك 25 طريقة لاستعادة فارس أحلامك.
مسببات وفيروسات
للخرس الزوجي أسباب، عليك الإحاطة بها.. لتتمكني من تجنبها.. وإليك بعض النصائح التي يمكن تنفيذها كوقاية من هذا الفيروس الزوجي:
1. تجنبي العصبية والصراخ، وترديد بعض الكلمات مثل: أنت هكذا دائما لا تعترف بوجودي، أو تعتبرني كما مهملا، أو ما شابه ذلك من الجمل التي تصلح لبداية مشاجرة وليس للحوار.
2. لا تسمحي بتدخل الأهل في خلافاتك مع زوجك، وتأكدي أن زوجك قد يتراجع عن رأيه أمامك وحدك، أما إذا تدخل الأهل فإنه لن يفعل ذلك.
3. توقفي نهائيا عن التعامل معه بندية إذا احتد النقاش بينكما، وأشعريه بأنك تحترمين آراءه، وأن الاختلاف لا يفسد للود قضية.
4. تحدثي مع زوجك بملامح هادئة ونبرات صوت خالية من التحدي والاستفزاز عند الاختلاف حول أمر من الأمور.
5. تعاملي مع زوجك من الآن وطول العمر على أنك العروس التي اختارها، سواء في المظهر أو في أسلوب الحديث الناعم، أو في الحيوية، ولا تجعليه يقول "أين شريكة عمري التي حلمت بها؟".
6. لا تتسرعي في الظن أن زوجك لا يحبك بمقدار حبك له، فطريقة الرجل في التعبير عن الحب مختلفة عن طريقة المرأة، فاتركي له الحرية في اختيار طريقة حبه، كما أنك حرة في طريقة حبك.
7. اختاري الوقت المناسب لعرض مشاكل البيت والأولاد على زوجك.. وتجنبي لحظة عودته من المنزل أو أوقات انشغاله بأمر آخر.
8. لا تبالغي في إظهار حبك لزوجك حتى لا يتعامل معه بنوع من الاعتياد؛ ولكي تشعريه بأنه حتى يحافظ على رصيده العاطفي لديك لابد أن يهتم بجميع شئونك.
9. اقتربي من زوجك عاطفيا وحسيا بدون شروط مسبقة، وخذي بيده برفق؛ لكي تقتربي تدريجيا مما تريدينه.
10. تحاورا في كل ما يخص كلا منكما بدون إحراج، ثم أعلني عن راحتك الشديدة وبالرضا والأمان بعد أن تنتهي من الحديث والفضفضة.
11. حاولي أن تمارسي معه هواية تكون سببا في تبادل حوار مشترك بينكما ولتكن القراءة أو أية هواية أخرى ذات فائدة.
12. ثقي بنفسك، ولا تنتظري كلمات الإطراء من زوجك حتى تعيد إليك إعزازك بما تفعلينه أو ما ترتدينه.
13. هيئي جوا من المرح داخل المنزل، بعيدا عن الأمور الاقتصادية وضغوط الحياة.
14. أشعري زوجك بقبولك له كما هو دون تغيير، وامنحيه الإحساس برضاك عنه بدلا من إشعاره بالفشل في علاقتك معه.
15. لا ترددي على مسامعه التضحيات التي قمت بها من أجله، ولا الأعباء التي تحملتها من أجل المنزل والأولاد، فذلك من شأنه أن يبني حاجزا بينكما.
لغة جديدة للحوار
وإليك بعض الخطوات العملية التي تساعدك على كسر هذا الصمت في حياتك الزوجية:
16. بيتك أشبه بالحديقة التي تترعرع فيها الورود والأزهار، فأحسني تهيئة المناخ العاطفي، بدلا من الرد بصورة منفعلة على كل أزمة تطرأ عليه، واطردي أسباب التوتر التي تؤدي إلى وقوع مثل هذه الأزمات، فمن شأن ذلك أن يعينك على الاستجابة للحياة.
17. عليك أن تتذكري دائما أن هناك فوارق طبيعية بين شخصية الرجل والمرأة؛ حتى تتقبلي بنفس راضية صمت زوجك عندما يكون مهموما، وتتوقفي عن انتزاع الكلام منه؛ حتى لا تفسدي علاقتك به، وتعلمي فنون الاستماع، فمن شأنها تحسين علاقتك بفارسك.
18. اعلمي أن هناك فوارق بين مرحلة الخطبة التي يكثر أثناءها الحديث من أجل التعارف، وبين الزواج حيث الصحبة والعشرة الدائمة.
19. استمتعي بهواياتك خلال انشغال زوجك بقراءة الجريدة أو مطالعة الكمبيوتر، ولا تعتمدي على زوجك كمصدر وحيد للإشباع العاطفي أو الإنساني؛ فهناك أبناؤك وأهلك وصديقاتك.
20. لا تضغطي على زوجك عندما يكون مهموما بالإلحاح بالسؤال عما به، واكتفي بسؤاله عما يشغله مرة واحدة، وأعلميه أنك على استعداد للاستماع له في حالة رغبته في الكلام.
21. لا تنزعجي من قصر مدة الحوار بينك وبين زوجك؛ فالمهم ليس طول مدة الحديث، ولكن نوعيته ودرجة الحميمية به، وشعورك بأن زوجك يحبك، وحريص على إسعادك أنت وأطفالك.
22. لا تطالبيه بأن يتحدث معك مثلما يتحدث مع أصدقائه، وتحدثي معه في أي أمور تهمه حتى لا تسمحي لجدران الصمت بإفساد حياتك.
23. اخترعي مشتركات تجمعكما سويا، فهذا من شأنه تدعيم الصداقة بينكما وبناء المودة.
24. تجنبي الإلحاح والحديث بلغة الأمر عندما تطلبين أمرا من زوجك، واعرضي ما تريدينه بطريقة الاختيار، كأن تقولي: لقد فكرت في هذا الأمر بهذه الصورة، ففكر بها، وأثق أنك ستختار ما فيه صالح أسرتنا.
25. لا تسمحي لمقياس التجاوب العاطفي بينكما أن يتراجع؛ فيمكنك مثلا الاتصال بزوجك أثناء العمل مرة أو مرتين على الأكثر خلال اليوم لمداعبته أو الاطمئنان عليه؛ لإنعاش العلاقة العاطفية بينكما، أو إرسال رسالة له عبر الهاتف، أو عبر الإنترنت، وشجعيه على أن يفعل المثل.